أعلن نبيل عمرو، المستشار الإعلامي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الأربعاء أن حركة فتح مصرة على موقفها المؤيد لمبادرة الرئيس اليمني، علي عبدالله الصالح لحل الأزمة مع حركة المقاومة الإسلامية، "حماس" مؤكداً أن على الحركة تنفيذ البند الأول من المبادرة، والمتمثل بالتراجع عن خطوة السيطرة على غزة.
ونفى عمرو أن تكون إسرائيل قادرة على التأثير على قرارات السلطة الوطنية الفلسطينية، مذكراً بأن عباس قاوم الضغوطات التي واجهته ودخل في حكومة الوحدة الوطنية مع حماس في السابق.
وقال عمرو، الذي تحدث في مؤتمر صحفي من رام الله "موقف الرئاسة من مبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ثابت لا يتغير، وقد وافقنا على المبادرة ونعتبرها مخرجا مميزا وعمليا وصحيحا للأزمة الداخلية الفلسطينية، أي أزمة الانقلاب وما نجم عنه."
وأضاف عمرو: "المبادرة اليمنية كما هي للتنفيذ وليست لفتح حوار جديد نرى أنه مجرد إضاعة للوقت، خاصة وأننا قد تحاورنا حول كل شيء."
وتطرق المسؤول الفلسطيني إلى اللغط الذي رافق موقف فتح من مبادرة صنعاء والتفويض الممنوح إلى وفدها هناك فقال: إن الوفد الذي زار صنعاء وأدار المحادثات فيها يتبع لمنظمة التحرير وقد ذهب مبعوثا من عباس لإعلان وتأكيد وتشجيع المبادرة اليمنية.
وتابع عمرو بأن موقف رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية من المبادرة اليمنية "ثابت لا يتغير،" وأضاف: "وفوق ذلك نعتبرها مخرجا مميزا وعمليا وصحيحا من الأزمة الداخلية الفلسطينية، أي أزمة الانقلاب وما نجم عنه،" وفقاً لبيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
ولفت عمرو إلى أن ذهاب الوفد إلى صنعاء: "كان تأكيدا للرغبة وحسن النوايا تجاه الوحدة الوطنية أولا وتجاه مصالح شعبنا وتجاه الأشقاء الذين تدخلوا في مؤتمر وزراء الخارجية العرب كثيرا من أجل التئام الجرح وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك."
ولدى سؤاله عن حجم التفويض الذي كان وفد السلطة يحمله إلى صنعاء قال: "الوفد كان مخولاً بالكامل لكن حصل التباس وغموض أرخى ظلالاً على الحادث."
وعن موقف السلطة من التلويح الإسرائيلي بقطع المفاوضات في حال تشكيل حكومة وحدة مع حماس قال:" لا تنصتوا إلى التشويش الإسرائيلي علينا، نحن نقوم بالخطوات التي تناسب شؤوننا الوطنية، ونحن لم نتجاوب معهم عدة مرات في السابق، فقد حاولوا منع عباس من الذهاب إلى دمشق وحاولوا ربما وضع العصي في دواليب مبادرة مكة ومع ذلك قمنا بتشكيل حكومة الوحدة، وأي خطوة فيها مصلحة وطنية سنقوم بها."
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أعلنت الثلاثاء رفضها لتصريحات نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، التي اشترط فيها تخلي حماس عن الحكم، داعية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إلى قطع الطريق أمام أي تدخل أمريكي في الشأن الفلسطيني الداخلي.