ثأر تشيلسي الانكليزي من مواطنه ليفربول بالفوز عليه 3-2 بعد التمديد (الوقت الاصلي 1-1) الاربعاء 30-4-2008 على ملعب "ستانفورد بريدج" في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا اكرة القدم، لينقل "منازلته" المحلية مع مانشستر يونايتد الى ملعب "لوجنيكي" في العاصمة الروسية موسكو الذي يستضيف المباراة النهائية في 21 مايو/ايار المقبل.
وكان مانشستر يونايتد سبق تشيلسي الى المباراة النهائية امس الثلاثاء بعد فوزه على ضيفه برشلونة الاسباني 1-صفر في اياب دور الاربعة (صفر-صفر ذهابا)
وسجل العاجي ديدييه دروغبا (33 و105) وفرانك لامبارد (98 من ركلة جزاء) اهداف تشيلسي، والاسباني فرناندو توريس (65) والهولندي راين بابل (117) هدفي ليفربول.
وهذه المرة الاولى التي يتأهل فيها تشيلسي الى المباراة النهائية التي ستكون انكليزية "بحتة" لاول مرة ايضا.
وسيتواجد الانكليز في المباراة النهائية للعام الرابع على التوالي (ليفربول 2005 و2007 وارسنال 2006) والخامسة عشرة في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة (كأس الاندية الاوروبية البطلة) والحديثة.
وسيكون نهائي موسكو الثالث بين فريقين من بلد واحد بعد عام 2000 عندما فاز ريال مدريد الاسباني على مواطنه فالنسيا 3-صفر وعام 2003 عندما فاز ميلان الايطالي على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح 3-2 (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر).
ولم تكن النكهة الثأرية بعيدة عن مباراة اليوم لان ليفربول كان اخرج الفريق اللندني من الدور ذاته في هذه المسابقة في مناسبتين موسم 2004-2005 (صفر-صفر ذهابا وصفر-1 ايابا) والموسم الماضي (1-صفر ذهابا وصفر-1 ايابا، وفاز ليفربول بركلات الترجيح)، علما بان الفريقين التقيا ايضا في موسم 2005-2006 لكن في الدور الاول فتعادلا صفر-صفر ذهابا وفاز ليفربول 2-1 ايابا.
وتمكن مدرب تشلسي الاسرائيلي افرام غرانت الذي واجه الكثير من الانتقادات اللاذعة خلال حملته هذا الموسم، من تحقيق ما فشل في الوصول اليه سلفه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي فشل في حمل الفريق اللندني الى ابعد من نصف النهائي حيث كانت محطته الاخيرة في 3 مناسبات خلال 4 اعوام.
وهذه اهم احداث المباراة :
وكان تشيلسي الافضل في معظم فترات الشوط الاول وكاد ان يفتتح التسجيل في الدقيقة 6 عندما اطلق دروغبا كرة صاروخية من خارج المنطقة تدخل عليها الحارس الاسباني خوسيه رينا ببراعة وابعدها الى ركنية لم تثمر.
ورد ليفربول بفرصة لتوريس الذي استلم تمريرة من القائد ستيفن جيرارد ثم توغل في الجهة اليسرى للمنطقة قبل ان يسدد من زاوية ضيقة لكن الحارس التشيكي بتر تشيك ابعد الكرة (10).
وحصل دروغبا على فرصتين ثمينتين لوضع الفريق اللندني في المقدمة عندما انفرد برينا الا ان الاخير خرج من مرماه في الوقت المناسب وقطع عليه الطريق (16)، ثم بعدما تلقى تمريرة متقنة من لامبارد وتوغل في الجهة اليسرى لمنطقة الضيوف قبل ان يسدد بجانب القائم البعيد (19).
واضطر ليفربول الى اجراء تبديل اضطراري باخراج المدافع السلوفاكي مارتن سكرتل وادخال الفنلندي سامي هيبيا بسبب اصابة الاول (22).
وواصل تشلسي افضليته الميدانية وحصل على فرصة اخرى كانت من نصيب بالاك الذي سدد كرة قوية من حدود المنطقة ابعدها رينا ببراعة (26)، قبل ان يرضخ في الدقيقة 33 لهجمات تشيلسي المتكررة فاهتزت شباك مرماه بهدف جميل سجله دروغبا بعدما تابع تسديدة زميله العاجي سالومون كالو الذي اصطدم ببراعة رينا لكن الكرة عادت الى مواطنه دروغبا على الجهة اليمنى فسددها بيمناه صاروخية في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الضيوف (33).
وكاد بالاك ان يعزز تقدم فريقه بهدف ثان اثر ركلة حرة لكن الكرة مرت قريبة جدا من القائم (42).
ومع مستهل الشوط الثاني، كاد ليفربول ان يدرك التعادل عندما وصلت الكرة الى جيرارد على الجهة اليسرى للمنطقة من الاسباني تشافي الونسو الذي يتحمل جزءا من مسؤولية هدف دروغبا عندما اخفق في اعتراض تمريرة لامبارد الى كالو، فحولها القائد برأسه الى الهولندي ديرك كويت الذي سددها بيسراه لكن تشيك تدخل ببراعة لانقاذ فريقه (49).
وبدا ليفربول عازما على ادراك التعادل بعدما فرض سيطرته على الدقائق الاولى من الشوط الثاني في الوقت الذي اعتمد فيه تشيلسي على الهجمات المرتدة التي كادت ان تثمر عن هدف ثان عبر تسديدة قوية اطلقها لامبارد من حدود المنطقة لكن رينا لم يجد صعوبة في التعامل مع هذه المحاولة (54).
واستوعب تشيلسي فورة ضيفه وعاد ليفرض ايقاعه تدريجيا، الا ان الهداف الاسباني توريس تمكن من وضع ليفربول على المسافة ذاتها مع مواطنه عندما ادرك التعادل في الدقيقة 65، مستفيدا من مجهود مميز لزميله الاسرائيلي يوسي بنعيون الذي تلاعب بالمدافعين واحدا تلو الاخر قبل يمرر للاعب اتلتيكو مدريد السابق الذي سدد الكرة بيمناه من حدود المنطقة الى الزاوية اليسرى لتشيك.
وهذا الهدف السادس لتوريس في المسابقة هذا الموسم والاول لليفربول في "ستانفورد بريدج" منذ عام 2004 اي منذ استلام المدرب الاسباني رافايل بينيتيز مهامه في "الحمر" (8 مباريات دون اهداف).
وزج غرانت بالفرنسي فلوران مالودا بدلا من كالو (73) بهدف العودة الى المقدمة مجددا وكاد ايسيان ان يحقق هذا الامر عندما توغل في الجهة اليمنى قبل ان يسدد في الشباك الخارجية من زاوية ضيقة، عوضا عن تمرير الكرة الى وسط المنطقة (77).
ولم يطرأ اي تعديل على النتيجة لما تبقى من الوقت الاصلي فلجأ الفريقان الى شوطين اضافيين استهلهما مدرب تشلسي بادخال الفرنسي نيكولا انيلكا بدلا جو كول.
وهز ايسيان شباك رينا بتسديدة اطلقها من حدود المنطقة الا ان الحكم المساعد طلب من الحكم الاساسي الايطالي روبرتو روسيتي بالغاء الهدف بسبب وجود 3 لاعبين من تشيلسي في وضع متسلل ما تسبب بحجب الرؤية عن الحارس الاسباني دون ان يلمسوا الكرة(95).
لكن تشيلسي لم ينتظر كثيرا قبل ان يحصل على هدف التقدم من ركلة جزاء بعدما ارتكب هيبيا خطأ على بالاك انبرى لها لامبارد وسددها بنجاح على يسار رينا (98).
ثم وجه دروغبا الضربة القاضية لليفربول عندما سجل هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث في الدقيقة 105 بعدما توغل انيلكا في الجهة اليمنى لمنطقة ليفربول ومرر الكرة على طبق من فضة للعاجي الذي اطلقها بيمناه صاروخية ومن مسافة قريبة في الزاوية اليمنى لرينا، رافعا رصيده الى 5 اهداف في المسابقة هذا الموسم.
ودب الامل في صدور لاعبي ليفربول قبل 3 دقائق على نهاية الشوط الاضافي الثاني عندما نجح البديل الهولندي راين بابل الذي دخل بدلا من توريس في تقليص الفارق بتسديدة صاروخية اطلقها من حوالي 30 مترا اخطأ تشيك في ابعادها بالشكل المناسب فحولها الى الزاوية اليمنى لمرماه (117
الف الف الف مبروك لتشلسي وحظ اوفر لليفربول وبرشلونا