قال عزام الأحمد عضو وفد حركة "فتح" في المفاوضات مع حركة "حماس" في صنعاء إن وفد حركته تراجع عن قراره بالانسحاب من المفاوضات.
وكان بيان صادر عن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أعلن سحب وفد فتح المفاوض في صنعاء بسبب ما اعتبره رفض حماس للمبادرة اليمنية.
وأضاف الأحمد في اتصال مع الجزيرة أن الوسطاء اليمنيين طلبوا من وفد الحركة البقاء حتى يوم السبت المقبل حيث من المقرر التوقيع على اتفاق بين الوفدين لقبول المبادرة.
واعتبر أن المناقشات التي جرت تفيد بأن حماس غير موافقة على المبادرة، مشيرا إلى أن وفد حركته سيبقى على أمل تغيير حماس موقفها.
والتقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم وفدي فتح وحماس وتباحث معهما في تفاصيل المبادرة التي طرحتها بلاده للتوفيق بين الحركتين.
وفي المقابل نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها المفاوض موسى أبو مرزوق أن تكون المبادرة قد انتهت بالفشل، وأشار إلى أن صيغة اتفاق مطروحة على الطرفين تجري دراستها الآن على أن تقدم الملاحظات بشأنها يوم السبت المقبل.
واعتبر أبو مروزق أن إعلان فشل الحوار سابق لأوانه وغير دقيق، وقال إن المفاوضات لم تفشل واستمرت حتى اللحظة الأخيرة، وبناء على رغبة الرئيس اليمني تم تأجيل البت في الصيغة المطروحة على الطرفين حتى السبت.
وذكر أبو مرزوق "أن الحوار الدائر في صنعاء لم يكن مع منظمة التحرير وإنما مع مفوض حركة فتح عزام الأحمد والمنظمة ليست طرفا فيه".
وكان أبو مرزوق صرح في وقت سابق أن عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثالث عشر من يونيو/حزيران الماضي، كما تنص المبادرة اليمنية، يتضمن إعادة الأمور إلى حكومة الوحدة الوطنية السابقة.
وشدد المتحدث باسم حماس أيمن طه على ضرورة أن تسقط فتح مطالبها بأن تتخلى الحركة عن سيطرتها على قطاع غزة، وقال إن حماس لا تقبل بأن يكون ذلك شرطا لإعادة الحوار.
من جهته قال القيادي بحركة فتح زياد أبو عين إن استعادة الشرعية للسلطة الفلسطينية شرط أساسي لاستئناف المحادثات مع حماس.