برج إيفل ( Tour Eiffel )
هو برج حديدي يوجد في شامب دي مارس ( ساحة مارس ) بالقرب من نهر السين في باريس.
حمل اسمه عن مصممه غوستاف إيفل، ويعتبر من أكثر المزارات شهرة في أوروبا
نظرا لعدد زواره الذي تخطى حاجز 6 مليون زائر سنوياً ( في 2005 ).
نبذة تاريخية ::
قام غوستاف إيفل بتصميم البرج ليكون مدخلاً مميزاً للمعرض الدولي 1889 في باريس،
والذي وافق الذكرى المئوية للثورة الفرنسية حيث أظهر القدرة التقنية الفرنسية آنذاك.
وقد بلغت تكلفة بناء البرج وقت الإنشاء حوالي 7,800,000 فرنك ذهبي فرنسي،
وتم استرداد الكثير منها من مبيعات التذاكر هذا المعرض.
في عام 1964 تم تسجيل البرج على لائحة الآثار التاريخية لمدينة باريس.
التصميم والإنشاء ::
بدأت أعمال الإنشاء في 26 يناير 1887، واستمرت لمدة 26 شهراً بمشاركة ما يقرب من 50 مهندساً و 300 عامل؛
حيث تم في الخمسة أشهر الأولى بناء الأساسات بينما استغرق بناء البرج الواحد وعشرين شهراً التالية،
لتنتهي جميع الأعمال في 31 مارس 1889. وقد افتتح البرج رسمياً في 6 مايو 1889.
الصعود إلى القمة ::
يوجد في البرج سلالم تحتوي علي 1,665 درجة، وإن كان مسموحاً للعامة فقط باستخدامها حتى الدور الثاني.
وعلى ذلك، فبلوغ القمة يتم عن طريق استخدام أحد المصاعد الموجودة في هذا الدور.
يقوم هذين المصعدين بحوالي 100 رحلة يومياً من وإلى القمة؛ أي بمعدل رحلة كل 8 دقائق تقريباً.
الارتفاع ::
بلغ ارتفاع البرج وقت الإنشاء 300 مترا ( 984 قدما )،
ثم أضيف إليه في نفس العام الراية، فوصل ارتفاعه إلى 312 مترا ( 1024 قدما )،
لكن بعد إضافة الهوائي الخاص بالبث على قمته، أصبح ارتفاع البرج الكلي 324 مترا ( 1063 قدما )،
وكان يعتبر من أطول البنايات في العالم
مستويات البرج ::
الدور الأول: 57.63 متراً ( 189 قدما )
الدور الثاني: 115.75 متراً ( 380 قدما )
الدور الثالث: 276.13 متراً ( 906 قدما )
الارتفاع الكلي ( بالهوائي ): 324 متراً ( 1063 قدما )
استخدامات البرج ::
نظراً لمتانة وارتفاع البرج فقد فتح ذلك الباب أمام الكثير من الاستخدامات لإمكانيات هذا البرج.
وقد تنوعت هذه الاستخدامات في ما يلي.
1 – البث
في بداية عام 1906 م شهد المحاولات الأولى لاستخدامه في البث الإذاعي،
على أنه دخل الخدمة فعلياً في عام 1920 م.
كذلك شهد البرج المحاولات الأولى لاستخدامه في البث التليفزيوني من 1921 إلى 1935 م،
ولكن هذه الخدمة بدأت فعليا منذ 1957 م.
2 - معمل تجارب
ومنذ تم الانتهاء من هذا البناء، أصبح قبلة العديد من العلماء
والمهندسين والباحثين ليستخدموه في إجراء التجارب المختلفة،
سواء كانت متعلقة بالطقس أو سقوط الأجسام الحرة أو الرصد وغيرها من الاستخدامات.
وفي عام 1909 م تم بناء نفق هواء من أجل القيام ببعض الأبحاث.
المطاعم ::
يوجد في البرج مطعمين يوفران خدماتهما للزوار ويتيحان رؤية بانورامية لمدينة باريس وهما:
الدور الأول: مطعم "Altitude 95"
الدور الثاني: مطعم "Le Jules Verne" ( وله مصعد خاص به في الركن الجنوبي من البرج )
الإضاءة ::
منذ البداية، وضع غوستاف إيفل في حسبانه أن يتم استخدام الإضاءة الصناعية لإنارة البرج،
حيث تم تركيب أول نظام إضاءة بمناسبة المعرض الدولي في عام 1899 م.
وقد مر البرج بجميع أنواع الإضاءات طوال تاريخه بدء من الجاز وحتي الكهرباء.
في عام 2000 م واحتفالا بالألفية الجديدة، تم تركيب نظام متكامل من الإضاءة يحتوي على:
20,000 لمبة إضاءة ( بواقع 5,000 في كل جانب ).
40 كم من الأقطاب الكهربائية.
40,000 وصلة كهربائية و80,000 أجزاء معدنية أخرى ( تزن حوالي 60 طن ).
230 لوحات وصناديق كهربائية.
10,000 م2 من شبكات الأمان الكهربائية.
120 كيلو وات من الطاقة.
الصيانة ::
من أجل الحفاظ على البرج من الصدأ، يحتاج إلى عملية صيانة وإعادة طلاء منتظمة. تتم هذه العملية بصورة دورية كل 7 سنوات
ومنذ إنشائه في 1889 وحتى 2003، مر البرج بإجمالي 18 عملية طلاء، كان آخرها تلك التي تمت في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2001 و يوليو 2003، بعدها تقرر أن تكون العملية التاسعة عشرة وما يليها على النحو التالي::
كل 5 سنوات: طلاء البرج من الدور الأول إلى القمة.
كل 10 سنوات: طلاء البرج بأكمله.
حق الملكية ::
يعود حق ملكية البرج إلى بلدية باريس؛
حيث تقوم شركة متخصصة بإدارة البرج لصالحها،
ويدر هذا على مدينة باريس مبالغ طائلة سنويا حيث يدفع الزائرون لبرج إيفل من الكبار 10.70 يورو- في 2005
مقابل تذكرة تقودهم لقمة البرج، ويعتبر ذلك من أعلى العوائد في العالم.
الزوار ::
لقد توقع غوستاف إيفل أن يزور البرج سنوياً 500 ألف زائر لكن الواقع فاق توقعه؛
فان زوار البرج في السنة الأولى لافتتاحه في 1889 اقترب من 2 مليون زائر،
بينما قفز هذا الرقم في 2005 إلى 36 مليون، وفي عام 2002 استقبل البرج الزائر رقم 200 مليون له منذ إنشاؤه.
فمن أعلى البرج يمكن مشاهدة عموم باريس في صورة بانورامية رائعة،
أما من خلال مطعميه فيمكن تناول وجبة طعام شهية،
وليلاً مشاهدة أضواء ومعالم مدينة باريس الخلابة.
كل هذا أدى ليكون برج إيفل في مقدمة المعالم السياحية الأوروبية طوال هذه العقود
[/center]
[