في اليوم الثامن والثلاثين بعد صدور القرار العسكري بمصادرة أملاك جمعية الشبان المسلمين والجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل، نظمت اللجنة الشعبية لمناصرة الأيتام بالتعاون مع إدارة الجمعيتين ، اعتصاما أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولية بالمدينة ، شارك فيه مئات الأطفال الأيتام وطلاب المدارس التابعة للجمعيتين ، بحضور عدد من القيادات الوطنية والإسلامية ومحمد عمران القواسمي المدير السابق لمديرية التربية والتعليم في الخليل.
والقى محمد عمران القواسمي كلمةُ نيابةً عن الفعاليات الوطنية والإسلامية استنكر فيها هذا القرار الجائر، معبراً عن رفضه من قبل كل الفعاليات الوطنية والإسلامية على اعتبار أنه سابقه خطيرة ضد المؤسسات واعتداء صارخ على الإتفاقيات مع السلطة .
وصرح الشيخ محمد جمال سلهب بأن إدارة الجمعيتين بذلت كل ما في وسعها ، منذ لحظة صدور القرار وتتابع خطواتها مع المسؤولين في السلطة ، وأنه تم رفع الأمر للرئيس ابو مازن ، ومستمرون في المتابعة القانونية للتصدي للقرار سعيا لإلغائه ، ولضمان تقديم الخدمات المرجوة من قبل هذه المؤسسات الفاعلة والمؤثرة والتي مضى على تأسيسها وعملها عشرات السنين ، ولا يمكن أن نقبل التهم الموجهة لها من الجانب الإسرائيلي.
وأكد سلهب أن القرار يمس بالسيادة الفلسطينية حيث أن مقار الجمعيات داخل منطقة السلطة الوطنية الفلسطينية المصنفة (1- أ)، وان الجمعيات تتبع من حيث الترخيص والرقابة لقوانين السلطة وملتزمة بها ، منوها إلى البند الثامن والثلاثين الذي ساقه المستشار القضائي الإسرائيلي الذي ينص على أن بإمكان الجمعيات التوجه للسلطة لترتيب الأوضاع المتعلقة بالأيتام والمدارس ورياض الأطفال.
وأكد الشيخ سلهب أن الجمعيات لا تحتاج إلى هذه التوصيات لأنها تعرف حدودها وتلزم بها ، أما الجيش الإسرائيلي هو الذي لا يلتزم بالإتفاقيات ويعتدي على مناطق ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية .
وفي نهاية الإعتصام عقد لقاء بين ممثلين عن الجمعيتين وعدد من الأيتام والطلاب مع إدارة بعثة الصليب الأحمر ، سلم خلاله الأيتام رسالة موجهة لرئاسة المنظمة للتدخل لإنقاذ الجمعيات ودور الأيتام والمدارس التابعة لها.
وأكد مدير مكتب الصليب الأحمر في الخليل أن المنظمة الدولية تتابع باهتمام بالغ هذا القرار منذ لحظة صدوره، مؤكدا على ان مكتب الصليب الأحمر يعمل ما بوسعه من اجل إيقاف هذا القرار والحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية في الخليل