قالت كتائب شهداء الأقصى، الذراع المسلح لحركة فتح، إن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، للمنطقة هي لضرب الوحدة الوطنية ولتدمير المقاومة الفلسطينية ولجلب المصائب للشعب الفلسطيني، ولمزيد من الحصار والخنق والممارسات الإسرائيلية القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت الكتائب في بيان لها جميع الفصائل الفلسطينية إلى البقاء على درجة عالية من الجاهزية، تحسباً لأي عدوان جديد يستهدف المقاومين، والذين تخطط أمريكا وإسرائيل دائما لاستهدافهم، والتي كان آخرها استهدافها لمقاومين من كتائب شهداء الأقصى في شمال قطاع غزة.
وطالبت رئيس السلطة، محمود عباس، بوقف اللقاءات الأمنية وكافة أشكال التفاوض، وإصدار أوامره لقيادة الأجهزة الأمنية بالكف عن ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، قائلة "إنهم هم حماة الوطن، وهم المدافعين عن مقدساتنا وأرضنا وشعبنا".
كما دعت أبو مازن إلى دعم المقاومة، والسير على خطى القائد الشهيد الراحل ياسر عرفات الذي دعم المقاومة بعدما علم أن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا "عندما نكون أقوياء وموحدين، وبعدما علم مراوغة وخداع عدوه وأنه عدو لا يريد السلام إنما يريد من قيادتنا وشعبنا الاستسلام والقبول بما يطلب ويفرض على أرض الواقع".
وقالت "إن الادعاءات الإسرائيلية والأمريكية عن التسهيلات المزعومة ما هي إلا ذر الرماد في العيون، فإن شعبنا لا يبحث عن إزالة ساتر رملي هنا أو هناك ممكن أن يعود في أي وقت، وإنما يبحث عن حياة كريمة يسودها الأمن ضمن دولة معلومة الحدود ولها السيطرة الكاملة على أرضها ومياهها وأجوائها".
كما وأقسمت "أن تظل كتائب شهداء الأقصى الدرع الواقي للشرفاء لأنها ستبقى أمينة على وصايا الشهداء وتتبرأ من كل العابثين المرتزقة والمتسلقين على قبور الشهداء لان دماء الشهداء تصمد حيث ينهارون".
وقالت "إن من يعتقد أنه يستطيع إسكات صوت البندقية والكلمة الصادقة فهو واهم لأننا عاهدنا الله منذ انطلاقتنا في انتفاضة الأقصى المباركة على المضي قدما حتى دحر المحتل الغاصب عن آخر شبر من أرضنا المحتلة".